كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة : إقصاء ''الخضر'' رغم الفوز على سيراليون

سيغيب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة عن الدورة النهائية التي تحتضنها ليبيا العام المقبل، بعد إقصائه في الدور التمهيدي لتصفيات كأس أمم إفريقيا على يد منتخب سيراليون.
رغم فوز ''الخضر'' في لقاء الإياب، الذي جرى أول أمس بملعب زرالدة على منافسه بهدف لصفر، نتيجة لم تكن كافية لانتزاع تأشيرة التأهل بعد خسارته في لقاء الذهاب بهدفين لصفر.
رغم البداية المطمئنة لتشكيلة المدرب عثمان إبرير التي افتتحت باب التسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق يونس قادري الذي استغل خطأ فادحا لدفاع الزوار، إلا أن رفاق شحيمة فشلوا في تدارك فارق المباراة الأولى، رغم المحاولات العديدة والفرص الكثيرة التي أتيحت لرفاق الحارس المتألّق مرزوقي، على غرار الفرصة الحقيقية التي أتيحت للاعب آيت فرفان الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لحارس منتخب سيراليون. كما أن البنية المورفولوجية لتشكيلة الفريق المنافس كان لها دور كبير في إحباط أغلب محاولات الجزائريين، خاصة في ظل العدد الهائل من لاعبيه في الدفاع، مع شن هجمات مرتدة بين الفينة والأخرى لمباغتة دفاع ''الخضر''. مثلما فعله اللاعب ويلينغستون، لولا أن الكرة أخطأت طريقها نحو الشباك في ربع الساعة الأول من المباراة. وفي المرحلة الثانية، ومع اندفاع اللاعبين الجزائريين إلى الأمام بغية تسجيل الهدف الثاني، استغل منتخب سيراليون تواجد المساحات الفارغة في الدفاع الجزائري لشن هجمة مرتدة خطيرة، غير أن اللاعب كامارا سليمان أخفق في التسجيل أمام براعة الحارس مرزوقي ''د.''54 ومع فقدان التركيز لدى الجزائريين ووقوعهم في فخ التسرع، لم يتمكن ''الخضر'' من مضاعفة النتيجة عن طريق مداحي ''د''68 وقادري ''د''69 وكذا بن علجية ''د''73 أمام دهشة الجمهور المتواضع الذي تابع اللقاء. وكانت خيبة العناصر الوطنية بادية على الوجوه خاصة بالنسبة للذين ذاقوا حلاوة نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة ومونديال نفس الفئة عام 2009 بنيجيريا، في حين حاول المدرب الوطني عثمان إبرير التقليل من وقع الإقصاء حين قال بأنه فخور بلاعبيه الذين أدوا مباراة جميلة.