إياب الدور 16 لكـأس رابطة أبطال إفريقيا: شبيبة القبائل ـ النادي الإفريقي التونسي ـ اليوم (16:00)

التأهل ولو على حساب العرض

يخوض فريق شبيبة القبائل، عصر اليوم، مباراة صعبة للغاية أمام النادي الإفريقي التونسي برسم إياب الدور السادس عشر لكـأس رابطة أبطال إفريقيا والذي يحتضنه ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وكله عزيمة على انتزاع ورقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، حيث تكفيه نتيجة التعادل السلبي لبلوغ الدور الثالث، بعد أن سجل تعادلا إيجابيا (1/1) في لقاء الذهاب الذي جرى بتونس قبل أسبوعين.
ويراهن ''الكناري'' كثيرا على اليقظة والتركيز لبلوغ هدفه، من خلال الحفاظ على عذرية شباكه، ومحاولة مباغتة المنافس، وهو ما ركز عليه المدرب السويسري قيقر في معظم الحصص التدريبية التي أجرتها خلال التدريبات، بحيث أخضعت التركيبة الدفاعية لتحضير كثيف لجعل عناصرها في لياقة بدنية ممتازة للوقوف حصنا منيعا أمام الحملات الهجومية التي من المحتمل أن يصنعها الزوار المجبرين على الوصول إلى مرمى الحارس القبائلي إذا ما أرادوا الفوز.
والظاهر أن الشبيبة ستعتمد على خطة دفاعية في مباراة اليوم، بدليل التركيز وتحيّن الفرص لشن هجمات مرتدة، وذلك لامتصاص حرارة اللاعبين التونسيين الذين سيرمون بكل ثقلهم في الهجوم لهز شباك المحليين، واستغلال الفراغات التي يتركها المنافس لتسجيل هدف قاتل. وما يدل على تفضيل الشبيبة اللعب في الوراء هو تركيزها في جل الحصص التي خاضتها عناصرها طيلة هذا الأسبوع، على القاطرة الخلفية وتقويتها والعمل على تصحيح الهفوات الدفاعية، سيما بعد عودة المدافع المتألق ربيع مفتاح الذي كان غائبا في اللقاء الأول. لكن ''الكناري'' سيحرم من خدمات مهاجمه الخطير فارس حميتي الذي يعاني من إصابة منذ مباراة الذهاب التي جرت بتونس، إضافة إلى لاعب خط الوسط شريف الوزاني بسبب العقوبة. أما بقية العناصر الأخرى فهي جاهزة لخوض غمار اللقاء بمعنويات مرتفعة والأمل يحدو الجميع من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل. وعن هذه المواجهة، صرح المدرب السويسري قيقر لـ''الخبر'' أن فريقه على استعداد تام لإجراء اللقاء وعناصر التشكيلة واعية بالمهمة المنوطة بها، مشددا على ضرورة الفوز وانتزاع ورقة المرور إلى المحطة الموالية من المنافسة برغم إدراكه بصعوبة المهمة التي وصفها بغير المستحيلة''. من جهته وصل النادي الإفريقي التونسي إلى مدينة تيزي وزو ،ظهيرة أمس، وأجرى الحصة التدريبية في نفس توقيت المباراة بملعب أول نوفمبر حيث خصصها الطاقم الفني لاكتشاف أرضية الملعب ووضع ''الروتوشات'' الأخيرة على خطته التكتيكية.