''إبعاد المحليين مفاجأة والرهان على كل المصابين خطأ''

المدرب الوطني الأسبق - عبد الرحمن مهداوي

قال المدرب الوطني الأسبق، عبد الرحمن مهداوي، إنه لو كان محل المدرب رابح سعدان، لراهن فقط على اللاعبين المصابين ممن بمقدورهم الظهور بمستواهم، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للاعبين مغني وزياني، فيما سيضطر إلى تجاهل اللاعبين المصابين ممن لا يمكنهم لعب أدوارهم بكامل إمكانياتهم في المناصب التي تعودوا اللعب فيها.
بالنسبة لمهداوي، الذي قاد ''الخضر'' إلى كأس أمم إفريقيا بواغادوغو، فإن تغييرا سجل في تسيير الفريق، بعد المقابلة الودية التي خسرها الفريق أمام ضيفه الصربي، موضحا أن قرار إبعاد اللاعبين المحليين شكل مفاجأة، في تقديره.
وذكر مهداوي أن سعدان قال إن كاس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا تشكل محطة تحضيرية للمونديال، ويعني، بالنسبة له، أن المدرب لم يكن بحاجة إلى قائمة طويلة من اللاعبين الجدد، ويعني أيضا أن سعدان رسم ملامح التشكيلة التي ستشارك في كأس العالم بجنوب إفريقيا.
وتساءل المدرب الوطني الأسبق عن سبب الاستغناء عن خدمات اللاعبين المحليين، في وقت كان المدافع بابوش واحدا من أفضل البدلاء في التشكيلة، مشيرا إلى أن الفريق كان يضم أفضل البدلاء في البطولة. ولم يخف مهداوي أن قرار إبعاد اللاعبين المحليين كان مؤشرا على بروز تخوفات لدى الطاقم الفني. وأوضح أن سعدان أعطى الانطباع بأنه لم تتشكل لديه ملامح التشكيلة من خلال إقباله على البحث عن لاعبين جدد في بطولة فرنسا. وأوضح أن تغيير النظرة حيال تحضيرات الفريق أكده أيضا مواصلة البحث عن أماكن للتحضير للمونديال، في وقت تمثل الاعتقاد السائد في دعم التشكيلة بلاعب أو اثنين وليس التشكيلة برمتها قبل مدة قصيرة عن انطلاق كأس العالم.